القتل الجماعي للأطفال الرضع والنساء من الدولة اليونانية خارج جزيرة فارمكونيسي ليست حدثا معزولا وبالطبع ليست مأساة لان حدوث مأساة ما يتطلب نوع من الجهل. ان ما حدث هو نتيجة سياسة قتل عن وعي تتبعها اليونان على حدودها. اليونان تتحرك وتستند على سياسة الاتحاد الاوروبي سياسة “اوروبا حصن امني” حسب معاهدة دبلن الثانية وقرار انشاء قوات حماية الحدود الاوربية “فرونتكس وبناء علية قامت الدولة اليونانية بأقامة جهاز قتل في البحر والبر والذي وحسب الهدف المعلن له تعذيب الماجرين في احسن الاحوال وفي اسوأها قتلهم خلال ترحلهم في اوروبا.
في هذا السياق من المنطق يمكن تسجيل التصريحات النازية لرئيس الوزراء اليوناني الداعية الى ” استعادة السيطرة على المدن” من المهاجرين و إعلان أن الحرب على الهجرة هو من أولويات الرئاسة اليونانية للاتحاد الأوروبي. في هذا السياق ايضا يمكن ادخال تصريحات قائد الشرطة اليونانية والعديد من الوزراء الداعية الى تحويل حياة الماجرين الى “جحيم لا يطاق“.
” في هذا السياق يمكن ايضا تسجيل تصريح مستشار وزير الصحة الهمجي القائل بأن “الحدود تحتاج قتلى. وفي هذ الاطار يمكن ادخال سياسة “معسكرات الاعتقال” وتعاون الشرطة اليونانية مع القتلة النازيين في حزب الفجر الذهبيفي هذا السياق، قامت الدولة اليونانية بأنشاء جحافل من القتلة المأجورين والذين يرتدون الزي الرسمي على طول حدودها كهولاء في مركز خفر السواحل في جزيرة فارماكونيسي, والذين لم يترددو لحظة عن رمي اطفال رضع ونساء في البحر وعلية يجب محاسبتهم.
يجب ان ننهي للابد اسطورة “اليونان الدولة الصغيرة” وان “الكبار في العالم” يجبرونها على اتباع سياسات ما وان لم تتبعهم سيتركوها. الدولة اليونانية دولة– قاتل ودولة–بلطجي وهي في طليعة الدول التي تنتهج سيايات قتل وتفرقة عنصرية عبرالسياسات المعادية للهجرة في اوروبا.
اليونان هي دولة تقع في العالم الغربي شاركت و تشارك في كل الحروب والتدخلات في السنوات الأخيرة ، ولها قوات احتلال عسكرية في أجزاء مختلفة من العالم، و تسهم في زيادة الفقر والعوز بين الناس وتقتلهم عندما يجاهدون للبحث عن حياة أخرى هنا
يجب وصم الدولة اليونانية و عزلها دوليا و التنديد بكل الموسسات و المنظمات الدولية ، بدءا من الاتحاد الأوروبي ، والتي تدعم وتمول سياسة الاغتيالات على حدودها. وعلى المجتمع اليوناني القيام لاخماد هذه الآفة، واتخاذ إجراءات فورية، جماهيرية وفعالة لوقف هذه السياسة الهمجية و اللاإنسانية. ندعو جميع النقابات و جميع مؤسسات حركة مناهض للرأسمالية، و مكافحة العنصرية للتنسيق المباشر للتحرك بسرعة ضد هذه الإجراءات وضد والسياسة الفاشية القاتلة التي تنتهجا الدولة اليونانية والقيام بمظاهرة مركزية حول هذا الموضوع.
نناشد الجميع للتحرك الشامل على المستوى الدولي ، من أجل التنديد بسياسة الحكومة اليونانية والاتحاد الاوروبي الداعم والممول المالي لها.
.الدولة اليونانية – قاتل يجب علينا التنظيم والتحرك ضدها لوقف سياسات القتل
حل قوات حماية الحدود الاوروبية والغاء جميع السياسات المعادية للمهاجيرين المتبعة من الاتحاد الاوروبي.
حل كل جحافل القتلة التي زرعتها الدولة اليونانية في البر والبحر.
سحب جميع القوات اليونانية و الأوروبية من آسيا و أفريقيا و تعويض المجتمعات على ما حل بها جراء هذا التواجد العسكري.
اعطاء أوراق اقامة قانونية وحقوق كاملة لكل المهاجيرين واللجوء السياسي للناجين من جريمة القتل في جزيرة فارماكونيسي.
انشاء لجان للمهاجرين في كل النقابات من اجل تأمين دخولهم ومن اجل تنظيم نضالهم الهادف الي اعطاء وجودهم الطبعة القانونية الكاملة.
ندعوكم للمشاركة الجماعية في التجمع الاحتجاجي يوم السبت الساعة الثانية عشرا ظهرا في ساحة السندغمة.